كلّ خلق آدم فانٍ ومصيره الموت، وما خُلق إلّا ليعبد الله ويتمّ ابتلاؤه في هذه الدنيا؛ ليصفّى الصّالحين من غير الصّالحين، ولينال كلٌّ نصيبه من الدّنيا، ومأواه من الآخرة، وما العبد الصّالح إلّا عبدٌ اتّقى الله وتبعه بكلّ مسالك حياته، وابتعد عن طريق الشّيطان المؤدّي إلى التّهلكة ونار جهنّم، لذا ترى العبد الصّالح يسعى ويعبد ويقوم بواجباته تجاه ربّه ليكسب رضاه ويحظى بنعيمه، وقد يصل إلى مرحلةٍ يشعر بها برضا الله سبحانه وتعالى عنه، ويشعر بحسن خاتمته.
محتوياتإذا أحبّ الله سبحانه وتعالى عبداً، أعانه على اتّباعه، والله يُحبّ عبده الصّالح والصّابر والشّاكر، فيُساعده في أعمال الخير، ويوفّقه لمساعدة النّاس، ونشر دعوته، لعلمه بحبّ الله القابع في قلبه، وحبّ رسوله الكريم في اتّباعه لسننه، وإذا اقترب أجل العبد الصّالح، وفّقه الله في التّوبة عن المعاصي والآثام، وعمل الطّاعات والخير، ليكون موته على هذه الحالة الحسنة، والّذي يسمّى بحسن الخاتمة، جعلنا الله وإيّاكم من أصحابها.
علامات حسن الخاتمةتنقسم علامات حسن الخاتمة إلى علاماتٍ يشعر بها العبد، وعلامات تظهر للنّاس، ومنها ما يلي:
علامات يشعر بها المرءذكرت علامات حسن الخاتمة في القرآن الكريم، ومنها ما ذكر في أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ومنها أن يُبشّر الله سبحانه وتعالى عبده الصّالح بالجنّة عندما يكون على فراش الموت، أو عندما يكون في قبره، أو عند بعثه من القبر يوم القيامة، ولا يعلم بها إلّا الله.
دليلٌ على ذلك أن العبد الصّالح لا يكره الموت، بل يكره الحياة الدّنيا ويسعى لآخرته، وقد يحبّ الموت للقاء ربّه، لما بُشّر به من جنّات النّعيم. قال الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
علامات تظهر للنّاسملاحظة: الله تعالى أعلم، فقد تظهر علامةٌ من هذه العلامات للمرء عند موته، ولا يكون من أهل الجنّة، فهذه ليست دلائل قطعيّة على كون الميّت من أهل الجنّة، بل هي بشائر وعلامات قد تصحُّ وقد لا تصح.
المقالات المتعلقة بعلامات حسن الخاتمة